خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
" يمثلُ التصوف قاسمًا مشتركًا بين الأديان جميعًا، فالبعد الصوفي –الروحي- هو البعد الحاضر في كل الأديان، ومن ثمَّ نشأ حقلٌ علميٌ يُسمَّى (التصوف المقارن) لدراسة هذا الجانب الحيوي في الأديان على اختلافها.
ولقد كشفَ الكتابُ عن مفارقةٍ مُدْهِشة، مؤدَّاها أنَّ دراسة التصوف- بحسبانه صورة الحياة الروحية، والخلفية للإسلام- في العصر الحديث- قد بدأت في الغرب، علي أيدي جماعة من كبار المستشرقين، وربما كان المستشرقُ الألماني Tholuck أول من قدَّم كتابًا شاملًا عن التصوف الإسلامي سنة 1882.
وقد ولجَ المستشرقون إلى التصوف الإسلامي من دراسة الشعر الصوفي، الفارسي- لسنائي ونظامي وفريد العطار وجلال الدين الرومي وسعدي وحافظ. ومن ثمَّ، اصطبغت صورةُ التصوف الإسلامي في وعيهم بألوانه، وأسسوا -بناءً علي ذلك- أحكامهم العامة، ورأي بعضهم أن مصادر التصوف الإسلامي لايمكن أن تكون إسلاميةً خالصة، وركِبُوا كلَّ صعبٍ، ليثبتوا أنها أجنبية وافدة، وأجمعوا أمرهم على أن التصوف «نبتٌ غريبٌ في صحراء الاسلام القاحلة».
ولقد تغيَّر عنوانُ الكتاب ليصبح أوفى تعبيرًا عن المادة العلمية في متنه وهوامشه، ولقد كان الاعتماد الأساسي على كتابات المستشرقين أنفسهم في الإنجليزية أو اللغات المترجمة إليها.
استمع الآن.
© 2022 Kitab Sawti (دفتر الصوت ): 9789180251877
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ١٩ يوليو ٢٠٢٢
الوسوم
عربي
مصر