خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
3.9
الأدب الكلاسيكي
"وباسم الاستقرار يجب أن يعودَ كلُ شىءٍ كما كان قبلَ الثورةِ ذاتِها، تلدُ الحيةُ رأساً جديدة .. وسواء كان اسمُ هذا الرمزِ يزيد بن معاوية أو بونابرت أو ستالين، فهو يتوج الظلمَ من جديد باسم مصلحة الشعب، يصبح لذلك اسمٌ جديد: الضرورة المرحلية .. الظلمُ المؤقت إلى حين تحقيق رسالةِ الثورة، وفى هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسمٌ جديد: يصبح يسارياً أو يمينياً أو كافراً أو عدواً للشعب..."
إنَّ النظر السطحي لهذه الرواية يقول أنّها تتعامل مع "السياسية" تعاملاً مباشراً، مما قد يبدو متنافراً مع الأسطورة والشعر والحلم، غير أن هذا بالضبط هو ما لم تفعله.... وإنما فعلت نقيضه !! وعند البعض، قد تبدو الرواية سيمفونية بديعة، رائعة الأنغام، متفاوتة الطبقات، مختلفة الإيقاع، تعلو إلى السماء وتهبط إلى الأرض دون خلل أو اهتزاز. غير أنها أشبه بآنية غريية بديعة الجمال، تجمع إلى جمال الشكل دقة الحفر والتسجيل والرسم على سطحها الأملس تارة، الجعد تارة أخرى، الكامل التشكيل الذي لا تظهر خطوطه. وبهذا لا يصنف الناقد البصير الرواية على أنها قصة حب أو حكاية سياسية، أو وثيقة اجتماعية، وإنما يقول إنها عمل فني يضم هذا كله جهيراً، أو مهموساً، أو مشارًا إليه.
© 2019 Storyside (دفتر الصوت ): 9789178970254
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : 6 مايو 2019
عربي
الإمارات العربية المتحدة