Kliv in i en oändlig värld av stories
لقد شهد النصف الأول من القرن الماضي قيام العديد من النعرات القوميّة، التي تنظر إلى مفهوم القومية باعتباره مفهومًا بيولوجيًا يتوارثه جيل بعد جيل لا مفهوم ثقافي، وقد ساهم في ظهور هذه النعرات الإفرازات المادية والعرقيّة والتي سادت فلسفات ذلك العصر. وتنبع ظاهرة النعرة القومية من الافتراضات الميتافيزيقيّة التي تأكد أن هذا العرق أو الأمة أصل الحضارة والعلم والمدنية، وذلك لأنها أرقى الأمم أجناسًا وأعراقًا!. وقد تأثر سلامة موسى في نظرته إلى الحضارة الفرعونية في هذا الكتاب بتلك النعرة القومية المدعومة من الفلسفات المادية والعرقية الغربية، والمستندة إلى ما سمي وقتها بالدراسات الفرعونية التي أعقبت فك رموز حجر شمبليون واكتشاف اللغة المصرية القديمة، والتي بناء عليها نشأ ما سمي وقتها بالتيار الفكري الفرعوني، الذي يدعو إلى عودة المصريين إلى الهوية الفرعونية. يتحدث سلامة موسى عن مفاهيم تؤكد فكرة الاستمرارية البيولوجية كأساس لتحديد الهوية، حيث نجد أنه يتحدث عن (السحنة المصرية، والدم المصري، والسلالة المصرية). ونقتبس لكم من مقدمة هذا الكتاب: إليوت :سمث صاحب النظرية القائلة بأن مصر أصل. الحضارة كان درس الفراعنة مجهولًا جهلًا تامًّا إلى أن عرف شامبليون اللغة أو الخطوط المصرية، القديمة ولكن حتى بعد هذا الاكتشاف بقي تاريخهم مجهولًا لأسباب كثيرة بعضها يرجع إلى العقائد، الدينية وهو أن الفراعنة كانوا، كفارًا وما زلنا نسمي أطلال المدينة المصرية القديمة التي يأخذ الفلاحون ترابها لتسميد أرضهم بأنها تل كفري والمعنى المقصود هو أن هذه المدينة كان يسكنها الكفار قبل ٣٠٠٠ أو ٤٠٠٠. سنة ولكن روح التسامح الذي ساد أوروبا في القرن الماضي جعل الأوروبيين يتسامحون فيما كُتِبَ عن الفراعنة في، التوراة ويقبلون على دراسة، آثارهم ويخصون الكراسي في الجامعات لهذه، الدراسة بل يبعثون بالبعثات العلمية إلى مصر لكي تقوم بالتنقيب عن هذه الآثار. وكشفها وبقينا نحن في مصر نجهل هذه، الآثار ولم تكن برامج التعليم تتناول التاريخ المصري إلا بصيغة موجزة كأنها خلاصة قد كتبها تلميذ للاستذكار؛ فقط ولذلك لم تبعث الدراسة المدرسية لتاريخ الفراعنة أي شوق بين الطلبة أو خريجي المدارس العليا، للاستزادة فلم يُؤَلَّفْ كتاب في تاريخ، الفراعنة ولم تتناول الجرائد أو المجلات هذا. الموضوع وزاد على ذلك أنه لم يكن أحد من المصريين يتعلم اللغة المصرية، القديمة بل اقتصر تعلُّمُها على الأجانب الذين كانوا يؤلفون بلغاتهم.
© 2017 Rufoof (E-bok): 9786752874489
Utgivningsdatum
E-bok: 1 januari 2017
Svenska
Sverige