خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
كتب واقعية
ركزت أغلب نظريات التعلم على البعد النفسي والفيسيولوجي والعقلي والعاطفي للطفل، بشكل يعتبره متحكما في ميكانيزمات تعلمه وطرق اكتسابه للمهارات والمعارف، لكن ذلك لا ينفي أن الإنسان عموما يعيش حياته في جماعة أو جماعات لها مرجعيات دينية وثقافية مختلفة يتأثر بها، ويتحدد سلوكه الاجتماعي على أساس السلوك العام المتفق عليه داخلها والتي قد تفرضه العادات والأعراف والقوانين ، فالبعد الاجتماعي يكسب الطفل تلك المعايير والقيم والتي على أساسها يوجه سلوكاته ويتفاعل مع الآخرين، من خلال الأدوار الاجتماعية التي يكتسبها تدريجيا عبر مراحل عمرية مختلفة، والتي تشكل في الأخير شخصيته بكل التعقيدات التي تحتويها. ولذلك جاء علم الاجتماع التربوي ليمدنا بأبحاث ودراسات تهتم بمعرفة دوافع السلوك الاجتماعي لدى الطفل وعلاقته مع بيئته الاجتماعية المحيطة بغية فهم هذا السلوك ووصفه والتنبؤ به والتحكم فيه وتطويعه لخدمة أهداف تربوية، تمكن من الإلمام بجوانب قد تكون مصيرية بالنسبة لمسار الطفل في اكتساب التعلمات والمهارات والمعارف الضرورية، والاندماج في المجتمع بطريقة لا تستبعد اختلافاته الفردية ولا خصوصياته الثقافية بل تأخذها في الحسبان.
© 2024 وكالة الصحافة العربية (كتاب ): 9789779916408
تاريخ الإصدار
كتاب : ٤ نوفمبر ٢٠٢٤
الوسوم
عربي
مصر