خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
كتب الناشئة
كل كلمة تصلنا من كتابات أبي حيان التوحيدي الفيلسوف المتصوف والأديب البارع هي منحة وهدية. بينما عرفه التاريخ بكثرة التأليف استسلم أبو حيان التوحيدي ذات لحظة وأحرق الكثير من كتبه لأن لحظة اليأس أخبرته بلاجدوى هذه الكتب. أراد أن يضن بكتبه على قارئ لا يعرف قيمتها ونجح، لكن كان لنا الحظ نحن القراء في بعض الكتابات التي وصلتنا ومنها هذه الرسائل. من ألقاب أبي حيان التوحيدي: فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، محقق الكلام ومتكلم المحققين، شيخ الصوفية، وإمام البلغاء، لكنه كان من عداد مثيري الجدل أيضا في التاريخ العربي الإسلامي من حيث قناعاته الفكرية. عاش أبو حيان التوحيدي من ألف عام في القرن الرابع الهجري، لم نعرف على وجه الدقة تاريخ ميلاده ولا مدة حياته، مما يزيد الهالة من حوله غموضا. قيل أن عمره تخطى التسعين وربما المائة. نعرف أنه عاش فترة ضعف وانهيار الدولة العباسية تزامنت مع صحوة فكرية ونهضة أدبية، وكان التوحيدي أحد علامات هذه النهضة.
© 2024 أفاق للنشر والتوزيع (كتاب ): 9789777652209
المترجمون : خميس حسن
تاريخ الإصدار
كتاب : ١ سبتمبر ٢٠٢٤
عربي
مصر