خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
3
الخيال العلمي
"وما الذي يبرع فيه الإنسان غير الشر والدمار؟ لماذا لا نكتب في خانة الإنجازات كيف تركنا البيت القديم؟ وكيف انتقلنا من مدرسة إلى أخرى، كيف اكتشفنا الخدعة تلك؟ كيف خبأنا مشكلتنا عن قلوب أمهاتنا وتحملنا المسـؤولية وحدنا بهدوء؟ كيف تصرفنا بأول يوم في الجامعة؟ وكيف تصرفنا بشجاعة عندما أجبرتنا الظروف أن نسلك طريقاً لا نحبه؟ كيف احتوينا حزن صديق؟ وكيف قلنا أول كلمة عزاء، وأول كلمة مبروك؟ لماذا لا نضع في خانة الخبرات تحديداً كيف صبرنا على موت أقرب الأحباء إلى قلوبنا؟ وكيف واجهتنا الحياة بعدهم؟ اسمي صادق محمود عبد الهادي، إن كنت تقرأ هذا الخطاب الآن فهذا يعني أنني قد ذهبت إلى نهاية رحلتي محققاً كامل أهدافي في هذه الحياة القميئة والمزرية، تلك الحياة التي لم تعطني أي شيء بل أنا من انتزعت منها كل شيء، لأكون اسماً على مسمى، في الواقع أنا لا ولم أعلم أبداً ما هي أهدافي التي تحركت من أجلها، فقط كل ما أردته هي القاهرة، والقاهرة فقط، قاهـرة قوية، موحدة، مستقلة، يحكمها أهلها فقط أهلها، أما عن دوافعي فلا أعلم عنها شيء قط، كانت العديد من الدوافع تحركني وقتها، خليط غريب من المشاعر لا أعلم أيهم كان المحرك الأبرز لما قمت به وقتها، ربما الحب، الغضب، الدم، شهوة الانتقام، حقاً لا أعلم، لذلك سأحكي لكم، كنت أعمل في شركة أمنية تدعـى "الحُراس" هـذه الشركة تابعة لشركة أخرى تسـمى "أمريكان جينوم"، الشركة الأولى مهمتها هي حراسة مقار الشركة الثانية، وكذلك موظفيها ومنتـبيها وذويهم، أما الشركة الثانية فهي شركة أمريكية مختصة بدراسة علم الجينات والهندسة الوراثية وزراعة البذور الأرضية في بيئات قاسية غير مناسبة لنموها كأعـماق المحيطات، سطح القمر وكذلك سطح المريخ".
© 2022 Storyside (دفتر الصوت ): 9789152115633
تاريخ الإصدار
دفتر الصوت : ١٤ يوليو ٢٠٢٢
الوسوم
عربي
مصر