خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
11 of 26
الإثارة والتشويق
"وإن تَطْفيش العِرْسان لهو فن؛ فلا يمكن لحيلة واحدة أن تنطلي إلى الأبد، ولا يمكنكِ أن تعتمدي على فطرتكِ فقط، فإن الموهبة بحاجة إلى صقل، وإلاّ فكيف يمكنكِ أن تقولي لا عشرات المرات، دون أن تتوقف كل الـ (طنطات) في حياتكِ عن توريد العرسان، أو تَقْمُصْن منكِ؟! وكأي فن، يمر بمراحل من النضج، وبشكل طبيعي تكون المرحلة الأولى هي: أوَأقبَل بأول عريس يتقدم لي، أوَليست كل البنات تَرفضن؟! وفي المرحلة التالية يكون الموضوع مُحيّرًا قليلاً، ليس قرار الرفض، وإنما سبب الرفض، ويكون شعاركِ في هذه المرحلة: هو جيّد، ولكنحبيبي المجهول، حبيبي، ليس به شيئًا منه! ثم تأتي مرحلة التطفيش بالذَّوْق: ألا يعجبكم تَطْفيشي للعرسان، حسنًا، احضروا لي عريسًا بالجَبْر، وأنا أطفّشه لكم بالذّوْق! ثم هناك مرحلة أعلى من الذّوْق، وهي مرحلة الكياسة، وفي هذه المرحلة تخلّصين الموضوع بشِياكة، ومن أجل هذا استخدمي هذه العبارة: أنا أهلي سيقتلوني إن طفّشتُ عريسًا جديدًا، فلتكن (جنتل مان) وترحل بلياقة! وليس كل التطفيش هادئًا على هذا النحو، هناك تطفيشًا بعواصف، هناك تطفيشًا برعد! ومن أجل هذا احفظي هذه الكلمة: هكذا: أنا لا أطيقه، لا أقبَله، أسّف المِلح ولا أبلعه، أتزوج الفيل أبا زلّومة ولا أتزوجه!"
© 2023 سلاح التلميذ للطباعة والنشر (كتاب ): 6222052104039
تاريخ الإصدار
كتاب : ٧ ديسمبر ٢٠٢٣
الوسوم
عربي
مصر