خطوة إلى عالم لا حدود له من القصص
كتب واقعية
كان العرب قبل الإسلام يطلقون لفظ "الأدب" على معان منها: الدعوة إلى الشيء، يقال أدب الرجل بأدب أدبًا: إذا صنع صنيعًا ودعا الناس إليه. ومنها العجب، وكذلك يطلقونه على الفضائل النفسية، والمكارم الخلقية، وعليه الحديث "أدبني ربي فأحسن تأديبي" . ثم تطور معنى هذه الكلمة بعد الإسلام فأطلقت على مجموعة من علوم العرب منها: الشعر، والأخبار، والأنساب والنحو. ويطلق على العالم بهده العلوم اسم "الأديب"، وإذا اشتغل بتعليمها فهو "المؤدب". وهذا التطور في معنى كلمة الأدب بدأ في أواسط القرن الأول الهجري، وبذلك التقى في معنى هذه الكلمة أدب النفس وأدب الدرس الذي يستأنس أحدهما بالآخر ويستمد قوته منه، فإن أدب الدرس من أهم روافد أدب النفس، كما إن أدب النفس أكبر حافز إلى التوسع في أدب الدرس. ولفظ الأدب تطور من حال إلى حال حتى أصبح جامعًا بين المعنى الخلقي والمعنى الفني، بمعنى أنه صار شاملًا المزايا الخلقية والمكارم النفسية، وزمرة العلوم التي من شأنها تقويم اللسان والقلم.
© 2024 العربية للإعلام والفنون والدراسات الإنسانية والنشر (أزهى) (كتاب ): 9789778819021
تاريخ الإصدار
كتاب : ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤
الوسوم
عربي
مصر