Tritt ein in eine Welt voller Geschichten
مذهب النشوء والارتقاء قديم يرجع تاريخه إلى آلاف من السنين، وقد نرى أثره في الخرافات الدينية التي وضعها حكماء بابل وآشور ومصر، فكانوا يقولون بأن أثر الكواكب واشتراك بعضها مع بعض كان السبب في نشوء الأحياء في الأرض، وأنها لم تنشأ إلا بالتدريج ، وأنه بتأثير الكواكب السيارة في عناصر الأرض قد تعاقبت الأحياء فيها، حتى إنهم لَيرون في خلق الإنسان خرافة من خرافاتهم؛ إذ يقولون بأنه في بدء التكوين لم يكن إلا كتلة لزجة من المادة لا شكل لها ولا صورة، اللهم إلا نفثة من الحياة نفثها الخالق فيها، فتقلبت في أطوار من النشوء بلغت في حدها الأخير الصورة البشرية. وكانوا يقولون بأن الدور الكامل سبعة آلاف سنة، ينفرد كل كوكب من الكواكب السيارة في التأثير ألف سنة منها بنفسه، ثم يشترك معه في ستة الآلاف التي يكمل بها الدور كوكب من الكواكب الأخرى، وهكذا دواليك على مر العصور وتتالي الأجيال، وإن اشتراك كل كوكب من الكواكب صاحب الدور، ينتج تأثيرًا خاصًّا بهما، وإن ذلك هو السبب في اختلاف صور الأحياء وتباين الأنواع. هذا طابع المعتقدات القديمة، ولقد ظلت هذه الخرافات وما يماثلها طوال العصور مؤثرة في تصورات الإنسان ومشاعره، ولا نزال نراها إلى اليوم شديدة التأثير في عقول كثير من المستوحشين والقبائل غير المتمدينة وجزائر البحار النائية.
© 2024 وكالة الصحافة العربية (E-Book): 9789779918013
Erscheinungsdatum
E-Book: 20. Oktober 2024
Tags
مذهب النشوء والارتقاء قديم يرجع تاريخه إلى آلاف من السنين، وقد نرى أثره في الخرافات الدينية التي وضعها حكماء بابل وآشور ومصر، فكانوا يقولون بأن أثر الكواكب واشتراك بعضها مع بعض كان السبب في نشوء الأحياء في الأرض، وأنها لم تنشأ إلا بالتدريج ، وأنه بتأثير الكواكب السيارة في عناصر الأرض قد تعاقبت الأحياء فيها، حتى إنهم لَيرون في خلق الإنسان خرافة من خرافاتهم؛ إذ يقولون بأنه في بدء التكوين لم يكن إلا كتلة لزجة من المادة لا شكل لها ولا صورة، اللهم إلا نفثة من الحياة نفثها الخالق فيها، فتقلبت في أطوار من النشوء بلغت في حدها الأخير الصورة البشرية. وكانوا يقولون بأن الدور الكامل سبعة آلاف سنة، ينفرد كل كوكب من الكواكب السيارة في التأثير ألف سنة منها بنفسه، ثم يشترك معه في ستة الآلاف التي يكمل بها الدور كوكب من الكواكب الأخرى، وهكذا دواليك على مر العصور وتتالي الأجيال، وإن اشتراك كل كوكب من الكواكب صاحب الدور، ينتج تأثيرًا خاصًّا بهما، وإن ذلك هو السبب في اختلاف صور الأحياء وتباين الأنواع. هذا طابع المعتقدات القديمة، ولقد ظلت هذه الخرافات وما يماثلها طوال العصور مؤثرة في تصورات الإنسان ومشاعره، ولا نزال نراها إلى اليوم شديدة التأثير في عقول كثير من المستوحشين والقبائل غير المتمدينة وجزائر البحار النائية.
© 2024 وكالة الصحافة العربية (E-Book): 9789779918013
Erscheinungsdatum
E-Book: 20. Oktober 2024
Tags
Deutsch
Deutschland